الثلاثاء، 20 مايو 2014

تحليل الصورة الفضائية كيف تتم

تحليل المعطيات والصور الفضائية وتفسيرها
ما المقصود بتحليل وتفسير الصورة الفضائية : يقصد بها فحص البيانات الخام التي تتضمنها الصورة الى معلومات يمكن الافادة منها . بمعنى التعرف على الاهداف الارضية المدروسة وتمييزها وفصلها عن غيرها والصفات الدالة عليها في الصورة . أي استخلاص المعلومات النوعية والكمية من صورة الاستشعار عن بعد .
ولنتعرف على مراحل تحليل الصورة الفضائية وهي:
معالجة المعطيات: جميع المعطيات التي تسجلها أجهزة الاستشعار عن بعد سواء من الجو الخارجي أو الفضاء ما هي إلا مادة خام فيها كثير من التشويش والتشويه ولابد من إخضاعها لمجموعة من العمليات الهادفة لتصحيحها وتحسين مادتها ومعالجتها حتى تمكن الاستفادة منها:
التصحيح correction: عندما يتم استقبال المعطيات تكون مشوهة هندسياً وإشعاعياً بسبب مجموعة من العوامل التي لا يمكن التحكم فيها، وأهم هذه العوامل ما يلي:
العوامل المؤثرة في الحالة الهندسية: ينتج التشوه الهندسي من تغير ارتفاع الساتل الصنعي، وتغير سرعته وحركة المرآة المتذبذبة في الماسح المتعدد الأطياف، وسرعتها وكذلك تغير تضاريس المشهد المصور، ودوران الأرض (تتحرك الأرض مسافة 13كم في مدة 28ثانية التي يتطلبها تسجيل المشهد الواحد من الساتل لاندسات) ولذلك لا يتطابق المشهد الخام مع مثيله في الطبيعة.
قبل توزيع المعطيات تقوم الجهة المسؤولة عن البرنامج الفضائي بإجراء بعض التصحيحات الهندسية الأولية، ومن ثم تجرى على المعطيات تصحيحات أخرى للتخلص مما بقي من تشويش، وتستخدم في هذه الحالة إحدى شبكات الإحداثيات العالمية «مثل شبكة ميركاتور» ويمكن أن تقوم الجهة المنتجة بهذه العمليات بناء على طلب المستثمر، أو يقوم بها المستثمر نفسه بأجهزة المعالجة الرقمية، وينتج من هذه التصحيحات عموماً صورة فضائية جديدة على أساس المعطيات الخام التي بثها الساتل اعتماداً على شبكة نقاط تحكم أرضية GCPs يتم تحديدها على الصورة الفضائية الخام والخريطة الطبوغرافية المرجعية للمنطقة المصورة.
العوامل المؤثرة في الحالة الراديومترية: يعود التشوه الراديومتري «الإشعاعي» إلى جهاز الاستشعار نفسه نتيجة التشويش أو سوء المعايرة بين الكواشف عند تسجيل بعض خطوط المسح أو بسبب وجود الرذَيْذَات والمواد المبعثرة الأخرى، أو بسبب المشهد نفسه لاختلاف التضاريس.
لذلك تجرى على المعطيات قبل توزيعها مجموعة من التصحيحات الراديومترية الأخرى، ويمكن أن تتم عمليات التصحيح في أثناء عمليات التحسين والتعزيز.
 التحسين enhancement: يتضمن تحسين المعطيات مجموعة من العمليات الرقمية أو الترسيمية لتحسين ملامح الصورة الفضائية، وهذه العمليات هي:
 ـ تعزيز التباين contrast enhancement
 ـ الترشيح المكاني spatial filtering
 ـ تناسب النطاقات bands combination
 ـ التحليل التمايزي discrimination analysis
تعزيز التباين: وهي أكثر الطرائق شيوعاً، وتعتمد على أن قيم الشدات اللونية لمكونات الصورة لا تشمل المقياس اللوني الرقمي من 0-255 درجة كله، وينصب اهتمام المحلل على مستوى معين يمثل مظاهر محددة، لذلك تتم عملية مط القيم اللونية الممثلة في الصورة لتشمل المقياس اللوني كله، كي يتم تعزيز الفرق بين المظاهر البصرية لمكونات الصورة.
تناسب النطاقات: يمكن تطبيق العمليات الرياضية كافة على المعطيات الرقمية الفضائية المأخوذة ضمن عدة نطاقات طيفية، ولذلك يمكن تحضير نطاقات طيفية من جمع القيم الرقمية للنطاقات الطيفية أو طرحها أو ضربها أو قسمتها وإيجاد التناسب بينها، مما يساعد على التفريق بين بعض المكونات التي تتضمنها الصورة والتي لا يمكن إظهارها مباشرة من المعطيات الأصلية.
إن أفضل مثال على ذلك يسمى «الدليل النباتي» vegetation index الذي يحسن التمييز الطيفي للغطاء النباتي، فالنبات يتميز من غيره بعكس كمية قليلة من الأشعة الحمراء، وعكس كمية كبيرة من الأشعة تحت الحمراء القريبة، لذلك فإنه يمكن الربط بين الكتلة الحيوية للنباتات وقيم الدليل النباتي الذي يحسب من تناسب نطاق الأشعة الحمراء ونطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة من المعادلة التالية:
الدليل النباتي المعدَّل NDVI =
الأشعة تحت الحمراء – الأشعة الحمراء
الأشعة تحت الحمراء + الاشعة الحمراء
الترشيح: تستخدم مجموعة من المرشحات التي تؤثر في عناصر الصورة مجتمعة وليس إفرادياً ومن هذه المرشحات:
 ـ المرشحات القليلة التمرير low-pass التي تعمل على إعطاء عنصر الصورة (البيكسل) القيمة الوسطية لمجموعة البيكسلات المحيطة (3×3 بيكسل)، والنتيجة تكون تنقية الصورة وإلغاء التباينات الخفيفة، ويمكن زيادة هذا الترشيح بزيادة عدد البيكسلات المعتمدة نافذةً لحساب القيمة الوسطية للسطوح.
 ـ المرشحات العالية التمرير high-pass وهي التي تستخدم لتعزيز التباين بين مكونات الصورة لتظهر على نحو أوضح مثل الأنماط الجيولوجية والجيومورفولوجية والبنيات التحتية.
التصنيف classification: يعتمد تصنيف المعطيات الفضائية على حقيقة أن كل مادة من المواد تملك مجموعة من المعايير تسمى المعايير التحليلية يمكن استخلاصها من هذه المعطيات، ويمكن الاعتماد على عامل أو أكثر في تحليل المعطيات الفضائية ووضع الخرائط الموضوعية أو الغرضية منها.
ولكن التحليل الرقمي للمعطيات الفضائية يعتمد على التحليل الطيفي للمعطيات، الذي له علاقة باللون وقيمة السطوع، أما طرائق التصنيف المتبعة فهي:
 التصنيف المراقب supervised classification: في هذه الطريقة يقوم المحلل بتحديد مدى قيم السطوع لكل مادة من المواد المصورة، بناء على تحليل مناطق اختبار ممثلة لها، ومن ثم يقوم البرنامج الرياضي المخصص للمعالجة الرقمية بحساب قيم السطوع لعناصر الصورة وتصنيفها حسب معايير التصنيف المطلوبة، ويمكن أن يتم ذلك بعدة طرائق منها التصنيف الموشوري parallelpiped classification حيث تحدد كل فئة من فئات التصنيف بقيمة سطوع دنيا وقيمة سطوع عليا لكل نطاق طيفي، وفي حال حدوث تداخل، فعلى المحلل تحديد قيمة الفصل بين الفئات، وهناك تصنيف التوزع الحقيقي real distribution classification، الذي تحدد فيه كل فئة من فئات التصنيف بقيم سطوعها الأعظمي، وبما يتناسب مع التحقق الحقلي، كذلك هناك تصنيف التشابه الأعظمي maximum liklihood classification، الذي تقرب فيه كل فئة من الفئات إلى التوزع النظامي لها، وهذا التصنيف يؤدي إلى دقة أعلى من التصانيف السابقة.
التصنيف غير المراقب unsupervised classification: في هذا التصنيف توزع عناصر الصورة إلى درجات طيفية أتماتياً، ويقوم الحاسوب بهذه العملية، بحسب قيم السطوع، ومن ثم يتم تصنيف الدرجات هذه إلى فئات تصنيفية بحسب موضوع الدراسة بعد إجراء التحقق على مناطق مختارة وممثلة للدرجات الطيفية.

الاثنين، 19 مايو 2014

ماذا عن المستشعرات


جهاز الاستشعار «المستشعر» sensor:
جهاز الاستشعار هو أداة يمكنها أن تستقبل وتسجل الأشعة المنعكسة عن المادة المدروسة أو المنبعثة منها ضمن مجال طيفي واحد أو عدة مجالات طيفية. وقد تم تصميم مستشعرات خاصة لدراسة الأرض من الفضاء تتلاءم مع النوافذ الجوية. وفي حالات خاصة يتم تصميم مستشعرات نوعية تتلاءم مع الجو أو طبيعة الدراسة، ويمكن تقسيم المستشعرات إلى ما يلي:
ـ كاميرات الفيديو والتصوير الجوي وكاميرات التصوير الفضائي.
ـ أجهزة قياس الأشعة (الراديومتر) التي تسجل الأشعة ضمن نطاقات طيفية معينة.
ـ أجهزة قياس الطيف (سبيكترومتر) التي تسجل الأشعة ضمن مجال طيفي معين.
ـ المواسح مثل الماسح المتعدد الأطياف S.S.M والماسح الغرضي (أو الموضوعي) M.T المحمولة على متن السواتل لاندسات، وهذه المواسح لاتستخدم أفلام التصوير في تسجيل الأشعة ولكن تقوم بعملية مسح لمنطقة منتظمة من الأرض، وقد مكَّن هذا النظام من تسجيل المعطيات على أقراص حاسوب ممغنطة باستخدام أرقام افتراضية تمثل مختلف الشدات اللونية للأهداف المدروسة، وتراوح قيم هذه الشدات بين 0 و255 درجة من اللون الرمادي لمختلف المجالات الطيفية ويتم تسجيل شدة السطوع لأصغر مساحة يمكن تمييزها على الأرض. ولكل مستشعر أربع قدرات تمييز هي:
ـ قدرة التمييز المكاني: وهي أصغر مساحة يمكن أن يميزها المستشعر على سطح الأرض وتدعى عنصر الصورة pixel.
ـ قدرة التمييز الطيفي: وهي عدد النطاقات الطيفية التي يمكن أن يسجلها المستشعر.
ـ قدرة التمييز الإشعاعي: وهي أصغر كمية من الطاقة يمكن أن يسجلها المستشعر، والقيمة الإشعاعية أو شدة سطوع عنصر الصورة «البيكسل» هي معدل القيمة الإشعاعية الواردة من أجزاء البيكسل كافة.
ـ قدرة التمييز الزمني: وهي المدة الزمنية الفاصلة بين المسح والآخر للمنطقة نفسها. أي المدة الفاصلة بين الزيارة والأخرى للمنطقة من قبل الساتل الصنعي.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشعرات تقسم إلى نوعين من حيث اعتمادها على مصدر الطاقة هما:
ـ المستشعرات الفعالة active sensors: وهي التي تصدر أشعة لإضاءة المظاهر المدروسة، مثل نظم الرادار.
ـ المستشعرات غير الفعالة passive sensors: وهي التي تستشعر الطاقة المنعكسة والمنبثقة من المظاهر المدروسة مثل المستشعر HRV المحمول على متن الساتل الصنعي SPOT.
وسيتم التركيز على الانواع في صفحات قادمة,,,,

لولا النوافذ لما أمكن الاستشعار عن بعد

ما هي النوافذ الجوية ؟

 هناك مناطق من الطيف الكهرومغناطيسي لا يحدث فيها امتصاص بواسطة الغلاف الجوي ومن ثم فإن إشعاعات هذه المناطق هي التي يمكنها العبور من الغلاف الكهرومغناطيسي ، ولذلك فإن هذه المناطق هي المستخدمة في عمليات الاستشعار من بعد ، يطلق على هذه المناطق التي تسمح بنفاذ الاشعة بالنوافذ الجوية أو الطيفية .

الأربعاء، 14 مايو 2014

الفرق بين الصورة الجوية والصورة الفضائية














الفرق بين الصورة الجوية والصورة الفضائية
أولاً: التعريف
تعريف الصورة الجوية :
هي تلك الصورة التي تلتقط من الغلاف الجوي لسطح الارض على متن طائرة وتكون بواسطة كاميرا فوتوغرافية .تعريف الصورة الفضائية :
هي تلك الصورة التي تلتقط من الفضاء الخارجي لسطح الارض من اللاقط المحمول على قمر اصطناعي بواسطة اللاقط

ثانياً: أداة الالتقاط
الصورة الجوية :

إن أداة الالتقاط للصورة الجوية عبارة عن كاميرا تصوير عادية تشمل في مقدمتها على عدسة تقوم بجمع الضوء المنعكس نحوها لإسقاطه على الفيلم الحساس
 للضوء كما ان الصورة المنتجة بواسطته هي صورة فوتوغرافية تسمى بالصورة الجوية
Aerial Photo

الصورة الفضائية :
تكون أداة الالتقاط للصورة الفضائية عبارة عن لاقط حساس للطاقة الكهرومغناطيسية وتكون الصورة المنتجة عبارة عن سجل رقمي للطاقة المسجلة ويطلق عليها صورة أو منظر
image فضائي

فان هناك اختلافا بين طرق المعالجة لكل من الصورة الفضائية الصورة الجوية . وفي
بعض الاحيان يطلق على الصورة الجوية التصوير الفوتوغرافي والصورة الفضائية التصوير الغير فوتوغرافي
ثالثاً: المنصات الحاملة : platforms


الصورة الجوية :تستخدم في الصور الجوية الطائرات لحمل الكاميرات من اجل تصوير الارض تصويرا جوياًَ .
الصورة الفضائية :
تستخدم في الصور الفضائية منصات حاملة هي دائما أقمار صناعية ذات مدارات ترتفع عن سطح الارض بمئات الكيلومترات .
رابعاً: النطاقات الطيفية الممكنة ( قدرة التمييز الطيفية ) :
الصورة الجوية :
الصورة الجوية يستخدم فيها نطاقات طيفية ضيقة ( 0.3- 0.9 ) ميكرومتر وبالتحديد تقريبا نطاق الطيف المرئي . فلذلك نجد ان الصورة الجوية تكون محدودة الفائدة من ناحية العمليات
الانعكاسية لموارد سطح الارض .الصورة الفضائية :
ان الصورة الفضائية بها امكانية التصوير من عدة نطاقات طيفية ابتداء من نطاق الاشعة فوق
 البنفسجية ومرورا بالنطاق المرئي والأشعة تحت الحمراء ونطاق الميكرويف.
ولهذا فان الصورة الفضائية تقدم كما اكبر و خصائص اكبر من المعلومات وخصائص أكثر عن الهدف ، بالاضافة الى إختراق العوائق الطبيعية كالسحاب والضباب والغبار وسطح الماء والتربة .
خامساً : قدرة التمييز الزمنية :
الصورة الجوية
في الصورة الجوية لا يمكن تزويدنا بالمعلومات الدورية عن سطح الارض الا بعد فترات طويلة
قد تصل الى بضع سنوات .الصورة الفضائية :
ان الصورة الفضائية تزودنا بالمعلومات بشكل دوري والتحديث قد يصل الى عدة ايام للمكان الواحد على سطح الارض .

سادساً : آلية التخزين والاسترجاع :
الصورة الجوية :إن الصورة الجوية عند إلتقاطها يجب تحويلها الى بيانات رقمية ويمكن معالجتها رقمياً ولكن في الأصل ليست سوى صورة فوتوغرافية عادية .الصورة الفضائية :
إن معلومات الصورة الفضائية تسجل مباشرة على أسطوانات حاسوب مما يجعلها متوافقة مع المعالجة الآلية مباشرة .
سابعاً : إمكانية التجسيم وقدرة التمييز المكانية:
الصورة الجوية :
إن الصورة الجوية تتميز بإمكانية التجسيم ودرجة الوضوح المكاني العالية ، مع أن التجسيم في الصورة الفضائية يشترط التداخل 60% حتى يمكن أن تكون صورة جوية مجسمة للظاهرة .
الصورة الفضائية :
إن الصورة الفضائية (( ذات الاستخدام المدني )) تفتقد التجسيم ما عاد القمر الفرنسي
Spot وحالياً أصبح ممكنا من خلال الحصول على معلومات (تجارياً) من أقمار شركة Erath Watch بدقة وضوح مكاني قدرته متر واحد ، بالإضافة إلى قمر كويك بيرد الذي يصل إلى 60سنتيمتر . غير هذا صور الأقمار الصناعية ذات الاستخدام العسكري ( التجسسية) والتي تصل الدقة إلى بضعة سنتيمترات .ثامناً : القيود السياسية للحصول على المعلومات:
الصورة الجوية :
إن الصورة الجوية خاضعة للقيود السياسية التي يصعب أخذ صورة جوية لمكان ما ، ما عاد الصورة الجوية شديدة الميل والتي يظهر فيها الأفق وتكون غير واضحة الى حد كبير .
الصورة الفضائية :
إن الصورة الجوية ألغت القيود السياسة تماماً ، فشركة ناسا الامريكية عندما وضعت برنامجها وضعت قواعد في هذا الصدد وهي:
·أن الولايات المتحدة الامريكية لها الحرية في تصوير أي جز من سطح الارض دون إذن مسبق من أي دولة في العالم
·أن أي شخص في العالم أين كان معتقده وجنسيته ومكانه يحق له إمتلاك صورة فضائية وبسعر موحد بين كل الجنسيات دون تمييز أو عنصرية .
·إنشاء أرشيف كبير بالولايات المتحدة يحوي الصور الفضائية التي تم إلتقاطها .
وقد عارضت بعض الدول كالهند والبرازيل والأرجنتين برنامج ناسا لتصوير سطح الارض من الفضاء الخارجي ، بحجة الدوافع الأمنية ،غير أن الهند نفسها فيما بعد أطلقت أقمارها إلى الفضاء في سباق معلوماتي شهدته عدد من دول العالم بل ان الهند لديها برنامج كبير لرصد موارد سطح الارض بواسطة الاقمار الصناعية
ASPRS,1996) ) وفي الوقت الحالي أنظم العديد من الشركات الخاصة من أجل الكسب التجاري
تاسعاًً : إمكانية الحصول على المعلومات:
الصورة الجوية :إن الصورة الجوية متاحة تجارياً في الولايات المتحدة وبعض دول أوربا ، ولكن الأمر يختلف في كثير من دول العالم بل ان الاطلاع فقط على الصورة الجوية في بعض دول العالم تحكمه عوامل عدة أهمها هوس سرية المعلومات .الصورة الفضائية : إن الصورة الفضائية غير التجسسية متاحة لأي مستخدم وفي أي بلد لأي منطقة مختارة على معظم سطح الأرض ،عاشراً : السعر والقدرة الشرائية :
الصورة الجوية : إن الصورة الجوية سعرها الشرائي معقول إذ تم الحصول عليها .الصورة الفضائية :
إن الصورة الفضائية سعرها باهض جدا وقد لا يستطيع عليه الا بعض المؤسسات دون الأفراد .

الثلاثاء، 13 مايو 2014

في الطريق الى الاقمار الصناعية


يعتبر أبسط أجهزة الاستشعار عن بعد حالياً هي آلة التصوير العادية التي تستخدم الضوء المنعكس عن الأجسام تماماً كالعين البشرية.
  
وقد شرحت الآلية مسبقاً مند حوالى سنة 411هـ/ 1021م على يد العالم العربي المسلم و مؤسس علم البصريات ابن الهيثم. لتظهر بعد تطورات خاطفة لعلم الضوئيات 1887م ظهرت فكرة استخدام الموجات الكهرومغناطيسية لكشف الأهداف مع اكتشاف الأمواج الكهرومغناطيسية على يد الفيزيائي الألماني هنيرتش هيرتز (Heinrich Hertz) والذي اكتشف أيضا أن هذه الأمواج تنعكس عند اصطدامها بالأجسام المعدنية والعازلة. وفي عام 1903م تمكن المهندس الألماني كريستيان هولسماير (Christian Hulsmeyer) من إجراء تجربه تمكن من خلالها كشف وجود سفينة من خلال الضباب ولكن دون تحديد المسافة.
وفي عام 1921م تمكن ألبرت هول (Albert Hull) من اختراع أول أشكال الصمام الإلكتروني المسمى بالمجنيترون (Magnetron) وهو مذبذب قادر على توليد ترددات عالية جدا وبقدرات عالية. وفي عام 1922م ظهر أول نظام لرادار طويل المدى نسبيا على يـــدي العـــالم الايطالي المشهور ماركوني (Marconi). وفي عام 1930م تمكن المهندس الأمريكي هايلاند (Lawrence A. Hyland) وهو في مختبر البحرية الأمريكية من كشف أول طائرة باستخدام ما يسمى نظام كشف الأهداف بالراديو (الأمواج الكهرومغناطيسية) وكان التردد المستخدم ثلاثة وثلاثين ميجاهيرتز. وفي عام 1934م تمكنت البحرية الأمريكية من تصميم أول رادار نبضي لكشف وجود الطائرات دون تحديد بعدها وكان يعمل على تردد ستين ميجاهيرتز وقد وصل مداه لأربعين كيلومتر.
 وفي 1935 حصل العالم الإنكليزي واتسون واط (Watson-Watt) على براءة اختراع لرادار يستطيع أن يحدد المسافة. وفي عام 1936م تم اختراع صمام إلكتروني آخر وهو الكلايسترون (Klystron) والذي يستخدم لتوليد وتضخيم الإشارات في نطاق الأمواج الدقيقة وقد لعب مع الميجنيترون دورا كبيرا في تطوير أنظمة الرادار الحديثة. وفي عام 1937م تم تركيب أول رادار على ظهر المدمرة الأمريكية "ليري" وظهرت كذلك الرادارات التي تتحكم في المدافع المضادة للطائرات الحربية ورادارات الإنذار المبكر بعيدة المدى. وفي عام 1939م تم اختراع المجنيترون ذي الفجوة (cavity magnetron) على يد المهندسين البريطانيين جون راندال وهاري بوت (John Randall & Harry Boot) وهذا المولد وعلى العكس من المجنيترون العادي قادر على توليد ترددات في منطقة الميكروويف وقادر كذلك على إنتاج قدرات كبيرة جدا تصل لمئات الكيلوطات. لقد كان هذا الاختراع الأساس التي قامت عليه أنظمة الرادار الحديث حيث تتطلب الرادارات ترددات وقدرات بث عالية جدا فالترددات العالية تلزم لتصغير حجم الهوائيات وكذلك لتقليل عرض أشعة الرادار لزيادة دقة تحديد موقع الهدف أما قدرات البث العالية فتلزم لزيادة المدى الذي يمكن للرادار أن يكشف ضمنه الأهداف.
 ولقد تم خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945م) تطوير الرادارات بشكل كبير جدا بسبب الحاجة الماسة لها وقد تمكن الأمريكان من تصنيع رادار يعمل على تردد ثلاثة جيقاهيرتز باستخدام المجنيترون بينما كانت جميع الرادارات الألمانية تعمل على ترددات دون واحد جيقاهيرتز مما ساعد في انتصار الحلفاء على ألمانيا. وفي عام 1946م تم استخدام الرادار لقياس بعد القمر عن الأرض. وخلال السنوات التي تلت الحرب بدأ باستخدام الرادارات في التطبيقات المدنية المختلفة كمراقبة الملاحة الجوية والبحرية وفي الأرصاد الجوية وفي استكشاف الفضاء ودراسة التضاريس الأرضية. وفي عام 1954م تم إنتاج أول رادار يعمل بنظام دوبلر حيث يمكنه تحديد سرعة الأهداف المتحركة.
ومع ظهور الحواسيب والمتحكمات الدقيقة ومعالجات الإشارات الرقمية طرأت تحسينات كثيرة على أنظمة الرادار من حيث التحكم بالرادار لغرض متابعة الأهداف ومن حيث القدرة على استخلاص معلومات كثيرة من الإشارات المرتدة عن الأهداف. خلال الحرب الباردة بين القطبين كانت الأقمار الاصطناعية تعتبر من الإنجازات العلمية التي يحيطها هالة كبيرة من السرية والغموض حيث انحصر استخدامها في بادئ الأمر على الأغراض العسكرية فقط مثل أعمال الملاحة البحرية والمراقبة الجوية وعمليات التجسس، أما الآن فقد أصبحت تمثل جزءا ضروريا من حياتنا اليومية وتعددت استخداماتها لتشمل مجالات عديدة مثل الاستعانة بها للتنبؤ بالأحوال الجوية والاستقبال التلفزيوني الفضائي فضلا عن الاتصالات الهاتفية التي تتم بين الملايين من الناس بمختلف دول العالم